١٥٨ ـ ولا تقبل (١) منها شفاعة [٤٨] قبول الشيء : التّوجّه إليه. والشفاعة : ضم غيره إلى وسيلته*.
١٥٩ ـ (وَلا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ) [٤٨] : أي فدية ، ومثله (وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْها) (٢) (زه) الأخذ : ضدّ التّرك ، والأخذ أيضا : القبض والإمساك.
١٦٠ ـ (يُنْصَرُونَ) [٤٨] النّصر : العون*.
١٦١ ـ (نَجَّيْناكُمْ) [٤٩] النّجاة : التّنجية من الهلكة بعد الوقوع فيها ، والأصل الإلقاء بنجوة*.
١٦٢ ـ (آلِ فِرْعَوْنَ) [٤٩] : قومه وأهل دينه (زه) وقيل : الآل من يؤول إليك من قرابة أو رأي أو مذهب ، فألفه بدل من واو ، وتصغيره أويل ، قال الأخفش [١٠ / ب] : لا تضاف إلّا إلى الرئيس الأعظم ، نحو آل محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ، وآل فرعون لأنه رئيسهم في الضلالة ، وفرعون لا ينصرف للعلميّة والعجمة ، قال البيهقيّ (٣) : هو اسم لمن ملك القبط ومصر ، وقال غيره : علم لمن ملك العمالقة ، كما قيل قيصر لمن ملك الرّوم ، وكسرى لمن ملك الفرس ، والنجاشي لمن ملك الحبشة ، وتبّع لمن ملك اليمن.
١٦٣ ـ (يَسُومُونَكُمْ) [٤٩] : يولونكم ، ويقال : يريدونه منكم ويطلبونه (زه) والأول قول أبي عبيدة (٤) ، ومنه يقال : سامه خطّة خسف : أولاه إياها. والثاني من مساومة البيع. وقيل : سامه : كلّفه العمل الشاقّ ، وقيل : معناه يعلمونكم ، من السّيماء وهي العلامة. وقيل : يرسلون عليكم ، من : إرسال الإبل المرعى.
١٦٤ ـ (سُوءَ الْعَذابِ) [٤٩] : أشدّه. والسوء : اسم جامع للآفات ، وهو مصدر ساء يسوء سوءا ، أي أحزنه ثم استعمل في كل ما يستقبح. يقال : أعوذ بالله
__________________
(١) كذا كتبت في الأصل تقبل بالتاء وفق قراءة أبي عمرو وابن كثير ويعقوب. والباقون من العشرة قرؤوا بالياء. (المبسوط ١١٧).
(٢) سورة الأنعام ، الآية ٧٠.
(٣) هو أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي. ولد سنة ٣٨٤ ه ، وأخذ عن علماء بلده بيهق وغيرها من بلاد نيسابور. وتنقل طلبا للعلم بين عدة بلدان كالعراق والحجاز والري. كان فقيها محدثا متكلما ، مات سنة ٤٥٨ ه. ومن مؤلفاته : السنن الكبير ، ومعرفة السنن والآثار ، ودلائل النبوة. (وفيات الأعيان ١ / ٥٧ ، ٥٨ ، ومقدمة محقق معرفة السنن والآثار السيد صقر).
(٤) مجاز القرآن ١ / ٤٠.