معيّن لا من الشام ولا من غيره ، أو من أمصار الشام أو معيّن هو بيت المقدس ، أو مصر فرعون ، أقوال [١٢ / أ] *.
٢٠١ ـ (وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ) [٦١] : أي ألزموها ، والذّلّة : الذلّ وهو الصّغار ، والمسكنة مصدر المسكين. وقيل : المسكنة : فقر النّفس. لا يوجد يهوديّ موسر ، ولا فقير غنيّ النّفس وإن تعمّد (١) لإزالة ذلك عنه (زه) (٢) والذّل : الخضوع وذهاب الصّعوبة ، وهو مصدر ذلّ يذلّ ذلّة ، وقيل : الذّلة : هيئة من الذل ، كالجلسة.
(وَالْمَسْكَنَةُ) : مفعلة (٣) من السّكون. قيل : ومنه سمّي المسكين لقلّة حركاته وفتور نشاطه.
٢٠٢ ـ (وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ) [٦١] : انصرفوا بذلك ، وقيل : استوجبوا بلغة جرهم (٤) ولا يقال : باء بكذا إلا في الشّرّ ، ويقال : باء بكذا إذا أقرّ به (زه) وقيل غير ذلك.
٢٠٣ ـ (عَصَوْا) [٦١] العصيان : عدم الانقياد للأمر والنّهي*.
٢٠٤ ـ (هادُوا) [٦٢] : تهوّدوا ، أي صاروا يهودا. وهادوا : تابوا أيضا ، من قوله : (إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ) (٥) أي : تبنا (زه) وسيأتي الكلام على لفظ يهود (٦).
٢٠٥ ـ (وَالنَّصارى) [٦٢] : جمع نصران ونصرانة ، مثل ندمان وندمانة ، قاله سيبويه (٧). وإنه لا يستعمل في الكلام إلا بياء النسب كلحيان. وقال الخليل : واحد النّصارى نصريّ كمهريّ ومهارى (٨). وقيل : هو منسوب إلى نصرة ، وهي قرية نزلها
__________________
(١) كذا في الأصل متفقا مع مخطوط النزهة منصور ٣٤ / أ ، وفي مطبوعها ١٧٠ ومخطوطها طلعت ١٥٦ / ب «تعمل».
(٢) المنقول من النزهة في بابي الضاد المضمومة (ضربت) ، والميم المفتوحة (مسكنة).
(٣) في الأصل : «تفعلة».
(٤) النزهة ١١ ما عدا «وقيل : استوجبوا بلغة جرهم» فمن غريب القرآن لابن عباس ٣٨ ، والإتقان ٢ / ٩٥.
(٥) سورة الأعراف ، الآية ١٥٦.
(٦) في الآية ١١١ من سورة البقرة.
(٧) الكتاب ٣ / ٢٥٥.
(٨) قول الخليل ورد منسوبا إليه في تفسير القرطبي ١ / ٤٣٣ ، وورد غير منسوب إليه في مجمع البيان ١ / ١٢٦ ، وفي الأصل «كيهودي» بدل «كمهري» والتصويب من المرجعين ويتفق وسياق الكلام.