والمقيمين. فأصّدّق وأكن من الصالحين. إنّ هذان لساحران.
وقد سئل أبان بن عثمان كيف صارت : (لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ) ما بين يديها وما خلفها رفع وهي نصب؟ قال : من قبل الكاتب ، كتب ما قبلها ثمّ سأل المملي : ما أكتب؟ قال : اكتب المقيمين الصلاة ، فكتب ما قيل له لا ما يجب عربيّة ويتعيّن قراءة.
وعن ابن عبّاس في قول تعالى : (حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا) قال : إنّما هي خطأ من الكاتب ، حتى تستأذنوا وتسلّموا.
وقرأ أيضا : أفلم يتبيّن الّذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا. فقيل له : إنّها في المصحف : (أَفَلَمْ يَيْأَسِ)؟ فقال : أظنّ أن الكاتب قد كتبها وهو ناعس.
وقرأ أيضا : ووصّى ربّك ألّا تعبدوا إلّا إيّاه وكان يقول : إنّ الواو قد التزقت بالصاد.
وعن الضحّاك : إنّما هي : ووصّى ربّك ، وكذلك كانت تقرأ وتكتب ، فاستمدّ كاتبكم فاحتمل القلم مدادا كثيرا فالتزقت الواو بالصاد ، ثمّ قرأ : (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللهَ). (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ). وقال : لو كانت «قضى» من الربّ لم يستطع أحد ردّ قضاء الربّ تعالى. ولكنّها وصيّة أوصى بها عباده.
وقرأ ابن عبّاس أيضا : ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان ضياء. ويقول : خذوا الواو من هنا واجعلوها هاهنا عند قوله تعالى : (الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ