تعالى عنهم ـ تفصيل ما يستحب أن يقرأ في الصلوات الخمس من سور القرآن (١).
كما روى الشيخ الصدوق ـ رحمهالله تعالى ـ ثواب قراءة كلّ سورة من القرآن بحسب الأحاديث الواردة عن الأئمّة عليهمالسلام (٢).
وبهذا القسم من الأحاديث استدلّ بعض أكابر الإمامية كالشيخ الصدوق على ما ذهب إليه من عدم تحريف القرآن (٣).
القسم الخامس
الأحاديث الآمرة بالرجوع إلى القرآن الكريم واستنطاقه
وهي كثيرة جدّا ، نكتفي هنا منها بما جاء في كتب وخطب أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام.
قال عليهالسلام في خطبة له ينبّه فيها على فضل الرسول والقرآن :
«أرسله على حين فترة من الرّسل ، وطول هجعة من الامم وانتقاض من المبرم ، فجاءهم بتصديق الذي بين يديه ، والنور المقتدى به ، ذلك القرآن.
فاستنطقوه ولن ينطق ، ولكن أخبركم عنه ، ألا إنّ فيه علم ما يأتي ، والحديث عن الماضي ، ودواء دائكم ، ونظم ما بينكم» (٤).
وقال عليهالسلام :
«واعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش ، والهادي الذي لا
__________________
(١) راجع جواهر الكلام ٩ : ٤٠٠ ـ ٤١٦.
(٢) ثواب الاعمال : ١٣٠ ـ ١٥٨.
(٣) الاعتقادات للشيخ الصدوق : ٩٣.
(٤) نهج البلاغة : ٢٢٣ / ١٥٨.