التّحقيق في نفي التّحريف عن القرآن الشّريف

قائمة الکتاب

البحث

البحث في التّحقيق في نفي التّحريف عن القرآن الشّريف

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

التّحقيق في نفي التّحريف عن القرآن الشّريف

التّحقيق في نفي التّحريف عن القرآن الشّريف

التّحقيق في نفي التّحريف عن القرآن الشّريف

تحمیل

شارك

(وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ) وقال له : يا أمير المؤمنين هذا من الجاهلين ، فأمسك عمر.

وقال يوم مات رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : والله ما مات رسول الله ولا يموت حتى يكون آخرنا ، أو كلاما هذا معناه ، حتى قرئت عليه : (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) ، فسقط السيف من يده وخرّ إلى الأرض وقال : كأنّي والله لم أكن قرأتها قطّ!

قال الحافظ ابن حزم : فإذا أمكن هذا في القرآن فهو في الحديث أمكن ، وقد ينساه البتّة ، وقد لا ينساه بل يذكره ولكن يتأوّل فيه تأويلا ، فيظنّ فيه خصوصا أو نسخا أو معنى ما ، وكلّ هذا لا يجوز اتّباعه إلّا بنصّ أو إجماع ، لأنّه رأي من رأى ذلك ولا يحلّ تقليد أحد ولا قبول رأيه ...» (١).

هذا ، ولقد ذكر هذه القضايا وغيرها ابن القيّم في (أعلام الموقّعين) وقال : «وهذا باب واسع لو تتبّعناه لجاء سفرا كبيرا».

إيقاظ

أقول : لا يخفى أنّه ليس في هذه الموارد التي ذكرها من جهل الصحابة ونسيانهم للأحكام الشرعيّة ولا مورد واحد منقول عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، ولو كان عند ابن حزم شيء من ذلك بالنسبة إليه ولو كذبا لذكره لوجود الدواعي لذلك عنده. وهذا من أدلّة أعلميّة الامام عليه‌السلام وأفضليّته بعد النبي مطلقا.

__________________

(١) الإحكام في اصول الأحكام ٢ : ١٢.