التّحقيق في نفي التّحريف عن القرآن الشّريف

قائمة الکتاب

البحث

البحث في التّحقيق في نفي التّحريف عن القرآن الشّريف

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

التّحقيق في نفي التّحريف عن القرآن الشّريف

التّحقيق في نفي التّحريف عن القرآن الشّريف

التّحقيق في نفي التّحريف عن القرآن الشّريف

تحمیل

شارك

لقائل أن يقول : لقد أوضحت ما كان غامضا من أمر التحريف والقائلين به .. ولكنّ بحثك يشتمل على التجهيل والتفسيق لبعض الصحابة ، والطعن في الصحيحين ، وهذا خلاف مذهب جمهور أبناء السنّة في المسألتين!!

وأقول : نعم .. إنّ المشهور بين أهل السنّة هو القول بصحّة أخبار كتب اشتهرت بالصحاح .. فقالوا بصحّة كتب : البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وابن ماجة وأبي داود .. وهذه هي الكتب المعروفة عندهم بالصحاح .. ومنهم من زاد عليها الموطّأ ، أو نقص منها سنن ابن ماجة .. لكن لا كلام بينهم في كتابي البخاري ومسلم ، بل ادّعي الإجماع على صحّة ما في هذين الكتابين وأنّهما أصحّ الكتب بعد القرآن المبين ـ وإن اختلفوا في ترجيح أحدهما على الآخر ـ بل ادّعى جماعة منهم القطع بأحاديثهما ، وعلى هذا الأساس قالوا بأنّ من روى له الشيخان فقد جاز القنطرة (١).

قال ابن حجر المكّي : «روى الشيخان البخاري ومسلم في صحيحيهما اللذين هما أصحّ الكتب بعد القرآن بإجماع من يعتدّ به» (٢).

وقال أبو الصلاح : «أوّل من صنّف في الصحيح : البخاري أبو عبد الله محمد ابن إسماعيل ، وتلاه أبو الحسين مسلم بن الحجّاج القشيري ، ومسلم مع أنّه أخذ عن البخاري واستفاد منه فإنّه يشارك البخاري في كثير من شيوخه ، وكتاباهما

__________________

(١) المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجّاج ـ مقدّمة الكتاب.

(٢) الصواعق المحرقة : ٥.