لشرطها وخصوصيتها تكون متباينة للمأمور بها ، كما لا يخفى (١).
______________________________________________________
متحدة الوجود في الخارج مع وجود الصلاة الخاصة ، لان وجود الفرد هو بعينه وجود الطبيعي وليس للطبيعي وجود مستقل في الخارج عن وجود فرده وهو واضح.
(١) توضيحه : ان الطبيعي بما هو كلي ـ لا يأبى عن الصدق على كثيرين ـ غير موجود في الخارج ، لوضوح ان ما يوجد في الخارج متعين جزئي يأبى الصدق ، وانما الموجود في الخارج هو حصص الطبيعي ، وكلما وجد في الخارج فهو حصة من الطبيعي ، والحصة هي الطبيعي المتقيد باضافته الى التشخص والفرد هو الحصة والتشخص ، ولازم ما ذكرنا من ان الموجود من الطبيعي خارجا هو حصصه هو تباين حصصه الموجودة خارجا ، وان كل حصة منه غير الحصة الاخرى ، لما عرفت من ان الطبيعي ـ بما هو غير آب عن الصدق على الكثرين ـ غير موجود في الخارج ، والموجود في الخارج هو الطبيعي المقيد بالاضافة الى التشخص ، ومن الواضح ان كل حصة منه مضافة الى تشخص خاص غير الحصة الاخرى المضافة الى تشخص خاص آخر ، فحصص الطبيعي الموجودة خارجا متباينات ولا وجود للطبيعي خارجا غير وجود حصصه ، فالصلاة الموجودة في ضمن الصلاة المشروطة بالاستقبال هي حصة من طبيعي الصلاة غير الحصة للصلاة الموجود في ضمن صلاة لا استقبال فيها ، والحصة من الصلاة الموجود في ضمن الصلاة الخاصة كالجمعة غير الحصة الموجودة في صلاة الظهر.
فاتضح مما ذكرنا : انه اذا كان المأمور به هو الصلاة المشروطة او الصلاة الخاصة فالآتي بصلاة غير مشروطة كالصلاة من غير استقبال والآتي بصلاة غير صلاة الجمعة قد اتى في الخارج بما هو المباين للمامور به ، بخلاف الاقل والاكثر المركب من اجزاء مستقلة في الوجود ، فان الاجزاء التي هي الاقل هي بعينها الاجزاء في الاكثر فيما عدا الزائد.