.................................................................................................
______________________________________________________
بالاجزاء ، فالباقي قبل عروض العجز كان له وجوب غيري ، وبعد عروض العجز يحتمل ان يكون واجبا بالوجوب النفسي لاحتمال كون ما عرض له العجز ليس جزءا مطلقا ، بل هو جزء في حال التمكن ، فالوجوب الكلي المعنون بعنوان خاص من كونه غيريا او نفسيا بالنسبة الى الباقي مقطوع الحدوث قبل عروض العجز ومشكوك الارتفاع بعد عروض العجز ، لاحتمال بقائه في ضمن فرده وهو الوجوب النفسي المحتمل الحدوث للباقي بعد عروض العجز ، فالوجوب الكلي للباقي بما هو وجوب كلي مقطوع الحدوث مشكوك الارتفاع ، فاركان الاستصحاب في الباقي تامة فيستصحب الوجوب فيها بعد عروض العجز.
والجواب عنه اولا : ان هذا الاستصحاب للكلي لا يتأتى فيما كان العجز عن الشرط ، فان المشروط بشرط وان انحل الى ذات المشروط وتقيّده بالشرط إلّا انهما جزءان تحليليان ، والواجب هو الشيء الخاص ، فليس لذات المشروط قبل عروض العجز وجوب غيري حتى يتأتى استصحاب الوجوب الكلي المردد بين الوجوب الغيري والنفسي في ذات المشروط بعد عروض العجز عن الشرط.
وثانيا : ان هذا الاستصحاب انما يجري بناء على جريان الاستصحاب في القسم الثالث من استصحاب الكلي ، فان استصحاب الكلي كما سيأتي بيانه في مبحث الاستصحاب على اقسام ثلاثة :
ـ الأول : استصحاب الكلي الموجود في ضمن الفرد كما لو كان للانسان الموجود في ضمن زيد اثر فعند الشك في موت زيد ـ مثلا ـ يستصحب وجود الحصة من الانسان الكلي الموجود في ضمن زيد.
ـ الثاني : استصحاب الكلي المردّد بين فردين احدهما مقطوع الارتفاع والثاني مقطوع البقاء ، ككلي الحيوان المردّد بين البق والفيل بعد مرور زمان يقطع بموت البق فيه ، فانّا لو علمنا بوجود الحيوان ولم نعلم انه بق او فيل فان كان بقا فقد ارتفع