.................................................................................................
______________________________________________________
المروي عنهم ، واثبتها الحسين بن سعيد في الحديث المروي عنهم ايضا ، واثبتها حريز في أصله ايضا ... فيظهر من هؤلاء الأجلاء عدم اعتنائهم باضمارها ، وانها من المسلّم عندهم انها عن المعصوم عليهالسلام.
والحاصل : ان صحيحة زرارة هذه من الاخبار الدّالة على الاستصحاب كما سيأتي ، وهي مشتملة على سؤالين السؤال الاول عن الخفقة والخفقتين. والظاهر من هذا السؤال هو المفروغية عن كون النوم التام ناقضا للوضوء ، والّا لكان السؤال عنه اولى من السؤال عن بعض مراتبه وهي الخفقة والخفقتين ، وبعد كون النوم التام مفروغا عن كونه ناقضا لذلك سأل زرارة عن الخفقة والخفقتين انها هل هي كالنوم التام الناقض ام لا؟ ... فمعنى قوله الرجل ينام وهو على وضوء ، هو ان الرجل ينقض الوضوء بالنوم التام ، فهل يوجب الخفقة والخفقتان عليه الوضوء؟ ولذلك اجابه الامام عليهالسلام ببيان مراتب النوم ، وان بعض مراتبه نوم العين ، والنوم التام هو نوم القلب والاذن ، وان نوم العين وحدها لا يوجب الوضوء ، واذا نامت العين والاذن فقد وجب الوضوء ... ولا يخفى ان مرجع هذا السؤال الى الاستفسار عن شبهة حكمية ، وان النوم الناقض هل هو النوم بجميع مراتبه ، فاجاب الامام بما حاصله : ان بعض مراتبه وهو نوم العين لا يوجب الوضوء ، والذي يوجب الوضوء هو نوم العين والاذن.
وقد ظهر مما مرّ : انه لا داعي لان يكون قوله ينام الرجل يراد به الاشراف على النوم مجازا ، بل مراد به معناه الحقيقي وهو النوم حقيقة.
وما يقال من ان الداعي لحمل ينام على الاشراف على النوم هو ان حملة وهو على وضوء جملة حالية ولا بد من اقتران الحال بعامل الحال ، ولما كان النوم والوضوء لا يجتمعان فلذلك لزم حمل ينام على الاشراف على النوم.
فانه يقال : لا داعي للالتزام بوجوب اقتران عامل الحال مع الحال لا زمانا ولا وجودا ، بل الحال لا تدل على اكثر من كونها قيدا للعامل ، وهنا قوله وهو على