.................................................................................................
______________________________________________________
أم على نحو كون الامور التي اعتبرها في التذكية كالتسمية واستقبال الكعبة اجزاء او شرائط؟
وعلى الاخير لا تكون التذكية امرا بسيطا مرتبا على اسباب له ، بل هي نفس تلك الاسباب ، وعليه فلا تكون تلك الاسباب اسبابا للتذكية بل هي نفس التذكية.
الثاني : انه لا اشكال في ان في بعض الحيوان خصوصية وهي القابلية والاستعداد لان تتحقق التذكية فيه وتؤثر ، وبعض الحيوان ليس فيه تلك الخصوصية والقابلية ، لوضوح تحققها في مثل الابل والغنم وعدم تحققها في مثل الكلب او المسوخ.
ولا يخفى ايضا ان آثار التذكية مختلفة ، فتارة تؤثر الطهارة والحلية لأكل اللحم كما هي في الغنم والإبل وساير ما هو مأكول اللحم ، واخرى تؤثر الطهارة فقط من دون حلية الاكل كما في الارنب والثعلب ، فان التذكية فيها طهارة لحمها واجزائها من دون الحليّة لاكلها لانها مما لا يؤكل لحمه.
الثالث : ان الشك في الحلية تارة للشبهة الحكمية ، واخرى للشبهة الموضوعيّة ، وقد تعرّض المصنف في اول كلامه للشك من ناحية الشبهة الحكمية ، واشار الى الشبهة الموضوعية في ذيل كلامه.
الرابع : ان الشك في الشبهة الحكميّة على انحاء :
ـ منها : ان الشك في الحليّة من جهة الشك في كون الحيوان واجدا للخصوصية التي تؤثر التذكية فيه ـ بشرائطها ـ الحلية ، او انه ليس واجدا لتلك الخصوصية فلا تؤثر التذكية فيه الحليّة ، كما في الحيوان المتولد من كلب وشاة فانه يشك في حلّيته مع فرض ذبحه وتحقق ساير ما اعتبر من الامور الأخر كالتسمية والاستقبال.
ـ ومنها : ان يعلم بان التذكية تؤثر الطهارة ولكن الشك من جهة كون الحيوان واجدا لخصوصية الحلية للأكل ، او غير واجد لها كالحيوان المتولد من ثعلب وشاة مع العلم بكونه اما ثعلبا او شاة.