.................................................................................................
______________________________________________________
فتكون مجملة ، وتبقى الروايات الأخر كرواية محمد بن مروان ظاهرة في كون الثواب فيها انقياديا.
او يكون اشارة الى ان الصحيحة لا دلالة لها على استحباب نفس العمل اصلا ، لانها قد دلت على ثبوت الثواب لمن عمل مع فرض عدم وصول اخبار من بلغ له ، لبداهة دلالتها على ان من عمل بمجرد بلوغه الثواب كان له الثواب بنحو القضية الخبرية عن فرض عامل عمل كذلك ، ولا اشكال في ان من عمل كذلك انما عمل للبلوغ لا للاستحباب الذاتي.
وغاية ما يمكن ان يكون مبعدا له امور ثلاثة :
الاول : ظهور صدر الصحيحة في ان الثواب على نفس العمل.
والجواب عنه : ان العمل انما يكون محققا للانقياد ، اذ لا يعقل ان يتحقق الانقياد من دون العمل ، ولا وجه للاخذ بهذا الظهور بعد تقييده بان الثواب منوط باتيانه بالتماس قوله النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
الثاني : ان اخبار من بلغ اذا دلت على ترتب الثواب على الانقياد فتكون ارشادية الى ما يحكم به العقل من حسن الانقياد وثواب الانقياد ، ثواب آخر غير الثواب الخاص المقرر لنفس العمل ، واخبار من بلغ صريحة في ان الثواب الموعود به هو الثواب الخاص دون مطلق الثواب ، ومع كونه هو الثواب فهو ثواب من الشارع بما هو شارع لا بما هو رئيس العقلاء ، ولازم كونه من الشارع جعل ملزومه وهو الحكم الاستحبابي.
والجواب عنه : ان كون الثواب هو الثواب الخاص لا يستلزم جعل الحكم الاستحبابي ، لان ثواب الشارع على الانقياد معين واقعا ، وتعيينه لا يستلزم ان يكون ثوابا منه بما هو شارع ، ولما كان المكلف يأتي به برجاء ذلك الثواب الذي بلغه فتفضل الشارع عليه واخبره ان له على انقياده عين ذلك الثواب.