عن مراده فيهم ، واغتروا بسلامتهم في مدّة ما أرخينا لهم عنان إمهالهم ، ثم فاجأناهم بالعقوبة ، فلم يعجزوا لله في مراده منهم.
فلمّا رأوا شدّة البأس ، ووقعوا في مذلّة الخيبة واليأس تمنّوا أن لو أعيدوا إلى الدنيا من الرأس .. فقابلهم الله بالخيبة (١) ؛ وخرطهم في سلك من أبادهم من أهل الشّرك والسّخط.
__________________
(١) لأن التوبة لا تكون بعد حصول العلم الضروري ورؤية العذاب ، فإن أوانها يكون قد انقضى.