سورة النّازعات (١)
قوله جل ذكره : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).
(بِسْمِ اللهِ) اسم عزيز لربّ عزيز ، سماعه يحتاج إلى سمع عزيز ، وذكره يحتاج إلى وقت عزيز ، وفهمه يحتاج إلى قلب عزيز.
وأنّى لصاحب سمع بالغيبة مبتذل ، ووقت معطّل في الخسائس مستغرق ، وقلب فى الاشتغال بالأغيار مستعمل .. أنّى له أن يصلح لسماع هذا الاسم؟!.
قوله جل ذكره : (وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً (١))
أي الملائكة ؛ تنزع أرواح الكفّار من أبدانهم.
(غَرْقاً) : أي إغراقا كالمغرق في قوسه (٢).
ويقال : هى النجوم تنزع من مكان إلى مكان.
(وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً)
هى أنفس المؤمنين تنشط للخروج عند الموت.
ويقال : هى الملائكة تنشط أرواح الكفّار ، وتنزعها فيشتدّ عليهم خروجها.
ويقال : هى الوحوش تنشط من بلد إلى بلد.
ويقال : هى الأوهاق (٣).
__________________
(١) هكذا في ص وهي في م (سورة والنازعات) بإثبات الواو.
(٢) إغراق النازع في القوس أن يبلغ مداها ويستوفى شدها.
(٣) هكذا في م وهي فى (ص الارهاق) بالراء وهي خطأ في النسخ ، والأوهاق جمع وهق بحركتين وقد يسكن : الحبل تشد به الإبل والخيل حتى تؤخذ وفي طرفه أنشوطة. وأوهق الدابة أي طرح في عنقها الوهق ، وعن عكرمة وعطاء : الأوهاق تنشط السهام.