سورة المؤمن (١)
قوله جل ذكره : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(بِسْمِ اللهِ) كلمة من تحقّق بها شرف من الحقّ مناله ، وصفت عنده أحواله ، وخلع على نفسه رداء الأفضال ، وألبس قلبه جلال الإقبال ، وأفرد روحه بروح لطف الجمال ، واستخلص سرّه بكشف وصف الجلال.
قوله جل ذكره : (حم (١))
أي حمّ أمر كائن (٢).
ويقال «الحاء» إشارة إلى حلمه ، «والميم» إشارة إلى مجده أي : بحلمي ومجدى لا أخلّد في النار من آمن بي.
ويقال هذه الحروف (مفاتح أسمائه) (٣).
(تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (٢))
__________________
(١) تسمى سورة غافر ، وسورة الطّمول ، وسورة المؤمن لقوله تعالى فيها : (وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ) (السيوطي : الإتقان ح ١ ص ٥٤).
(٢) أي قضى ووقع ، قال كعب بن مالك :
فلمّا تلاقيناهم ودارت بنا الرّحى |
|
وليس لأمر حمّه الله مدفع |
أو تكون بمعنى قرب كما قال الشاعر
قد حمّ يوى فسرّ قوم |
|
قوم بهم غفلة ونوم |
(٣) ما بين القوسين سقط من ص ، وهي موجودة في م.
عن أنس أن أعرابيا سأل النبي (ص) ما حم؟ فإنا لا نعرفها في لساننا ، فقال النبي (ص) : «بده أسماء وفواتح سور».