سورة القصص
قوله جل ذكره : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
بسم الله اسم عزيز من تعرض لجدواه يسّر له في دنياه وعقباه ، اسم عزيز من اشتاق إلى لقياه استعذب فيه ما يلقاه من بلواه. ومن طلب غيره مؤنسا في دنياه أو عقباه (ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ).
قوله جل ذكره : (طسم (١))
«الطاء» تشير إلى طهارة نفوس العابدين عن عبادة غير الله ، وطهارة قلوب العارفين عن تعظيم غير الله ، وطهارة أرواح الواجدين عن محبة غير الله ، وطهارة أسرار الموحّدين عن شهود غير الله. «والسين» تشير إلى سرّ الله مع العاصين بالنجاة ، ومع المطيعين بالدرجات ، ومع المحبين بدوام المناجاة. «والميم» تشير إلى منّته على كافة المؤمنين بكفاية الأوقات والثبات فى سبيل الخيرات.
قوله جل ذكره : (نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (٣))
سماع قصة الحبيب من الحبيب يوجب سلوة القلب ، وذهاب الكرب ، وبهجة السّرّ ، وثلج الفؤاد. وقد كرّر الحقّ ذكر قصة موسى تفخيما لشأنه وتعظيما لقدره ، ثم زيادة في البيان لبلاغة القرآن ، ثم إفادة لزوائد في المذكور قوله في كل موضع يتكرر فيه.
قوله جل ذكره : (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (٤))