سورة الفلق
قوله جل ذكره : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).
(بِسْمِ اللهِ) : اسم عزيز إذا تجلّى لقلب فإن لاطفه بجماله أحياه ، وإن كاشفه بجلاله أباده وأفناه ؛ فالعبد في حالتى : بقاء وفناء ، ومحو وإثبات ، ووجد وفقد.
قوله جل ذكره : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١))
أي أمتنع وأعتصم بربّ الفلق. والفلق الصّبح.
ويقال : هو الخلق كلّهم (١). وقيل الفلق واد في جهنم (٢).
(مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ)
أي من الشرور كلّها.
(وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ)
قيل : الليل إذا دخل. وفي خبر. أنه صلىاللهعليهوسلم أخذ بيد عائشة ونظر إلى القمر فقال : «يا عائشة ، تعوّذى بالله من شرّ هذا فإنه الغاسق إذا وقب (٣)».
(وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ)
وهن السواحر اللواتى ينفخن في عقد الخيط (عند الرّقية) ويوهمنّ إدخال الضرر بذلك.
__________________
(١) أي هو كل ما انفلق من حيوان وصبح ونوى وحسب ونبات وغيره ..
(٢) تأخر وضع هذه العبارة قليلا فأثبتناه في موضعه.
(٣) رواه الترمذي. وقال أبو عيسى : هو حديث صحيح.