السورة التي يذكر فيها
الروم
قوله جل ذكره : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).
بسم الله اسم عزيز شفيع المذنبين جوده ، بلاء المتهمين قصوده ، ضياء الموحّدين عهوده. وسلوة المحزونين ذكره ، وحرفة (١) الممتحنين شكره.
اسم عزيز رداؤه كبرياؤه ، وجبّار سناؤه بهاؤه ، وبهاؤه علاؤه.
العابدون حسبهم عطاؤه ، والواجدون حسبهم بقاؤه (٢).
قوله جل ذكره : (الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ (٢) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (٣) فِي بِضْعِ سِنِينَ)
الإشارة فى «الألف» إلى أنه ألف صحبتنا من عرف عظمتنا ، وأنّه ألف بلاءنا من عرف كبرياءنا.
والإشارة فى «اللام» إلى أنه لزم بابنا من ذاق محابّنا ، ولزم بساطنا من شهد جمالنا.
والإشارة فى «الميم» إلى أنه مكّن من قربنا من قام على خدمتنا ، ومات على وفاتنا من تحقق بولائنا.
قوله : (غُلِبَتِ الرُّومُ) : سرّ المسلمون بظفر الروم على العجم ـ وإن كان الكفر يجمعهم ـ إلا أن الروم اختصوا بالإيمان ببعض الأنبياء ، فشكر الله لهم ، وأنزل فيهم الآية .. فكيف بمن يكون سروره لدين الله ، وحزنه واهتمامه لدين الله؟
__________________
(١) الحرفة هنا معناها دأبه وديدنه (الوسيط).
(٢) لأن بقاءهم به خلف لهم عن كل شىء ، فكل شىء زائل.