سورة يس
قوله جل ذكره : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ بِسْمِ اللهِ)
(بِسْمِ اللهِ) آية افتتح بها خطابه ؛ فمن علمها أجزل ثوابه ، ومن عرفها أكثر إيجابه ، ومن أكبر قدرها أكرم مآبه.
قوله جل ذكره : (يس (١) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ)
يقال معناه : يا سيد. ويقال : الياء تشير إلى يوم الميثاق ، والسين تشير إلى سرّه مع الأحباب ؛ فيقال بحقّ يوم الميثاق وسرّى مع الأحباب ، وبالقرآن الحكيم : ـ
(إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ)
أي إنّك ـ يا محمد لمن المرسلين ، وإنّك لعلى صراط مستقيم.
(تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ)
أي هذا الكتاب تنزيل (العزيز) : المتكبر الغنى عن طاعة المطيعين ، (الرحيم) : المتفضّل على عباده المؤمنين.
قوله جل ذكره : (لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ (٦))
أي خصصناك بهذا القرآن ، وأنزلنا عليك هذا الفرقان لتنذر به قوما حصلوا في أيام الفترة ، وانقرض أسلافهم على هذه الصّفة.
قوله جل ذكره : (لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (٧))