سورة القلم (١)
قوله جل ذكره : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(بِسْمِ اللهِ) اسم كريم من شهد لطفه لم يتذلّل بعده لمخلوق ، ولم يستعن فيما نابه من ضرّ أصابه أو خير أراده بمحدث مرزوق.
إن أعطاه قابله بالشّكر ، وإن منعه استجابه بجميل الحمد (٢).
قوله جل ذكره : (ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ (١))
(ن) قيل : الحوت الذي على ظهره الكون ، ويقال : هى الدواة.
ويقال : مفتاح اسمه ناصر واسمه نور.
ويقال : إنه أقسم بنصرة الله تعالى لعباده المؤمنين.
وأقسم بالقلم ـ وجواب القسم قوله :
(ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ)
ما أوجب لصدره من الوحشة من قول الأعداء عنه :
إنه مجنون ، أزاله عنه بنفيه ، ومحقّقا ذلك بالقسم عليه ... وهذه سنّة الله تعالى مع رسوله صلىاللهعليهوسلم ؛ فما يقوله الأعداء فيه يردّه ـ سبحانه ـ عليهم بخطابه وعنه ينفيه.
__________________
(١) هكذا في ص ، وفي م سورة ن والقلم.
(٢) يمكن أن يفيد ذلك في التمييز بين الشكر والحمد ـ كما يرى القشيري.