سورة ق
(بِسْمِ اللهِ) اسم جبر أحوال من رحمه ، متجبّر بكبريائه على من أقماه فقهره وحرمه.
(بِسْمِ اللهِ) لطيف يعلم خفايا تصنّع العابدين ، غافر لجلائل ذنوب العاصين.
قوله جل ذكره : (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (١))
ق مفتاح أسمائه : «قوى وقادر وقدير وقريب» .. أقسم بهذه الأسماء وبالقرآن المجيد.
وجواب القسم محذوف ومعناه لتبعثنّ في القيامة.
ويقال جوابه : (قَدْ عَلِمْنا ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنا كِتابٌ حَفِيظٌ) أي لقد علمنا. وحذفت اللام لمّا تطاول الخطاب.
ويقال : جوابه قوله : (ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ).
قوله جل ذكره : (بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقالَ الْكافِرُونَ هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ (٢))
(مُنْذِرٌ مِنْهُمْ) : هو محمد صلىاللهعليهوسلم
والتعجّب نوع من تعبير النّفس عن استبعادها لأمر خارج العادة لم يقع به علم من قبل. وقد مضى القول في إنكارهم للبعث واستبعادهم ذلك :
(أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (٣))
أي يبعد عندنا أن نبعث بعد ما متنا. فقال جل ذكره :