سورة سبأ
قوله جل ذكره : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).
«بسم الله كلمة سلّابة غلّابة ، نهّابة وهابة ؛ تسلب القلوب .. ولكن لا كل قلب ، وتغلب الألباب ولكن ليس كل لب ، وتنهب الأرواح ولكن من الأحباب ، وتهب الارتياح .. ولكن لقوم مخصوصين من الطلّاب.
قوله جل ذكره : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (١))
افتتح السورة بذكر الثناء على نفسه ، ومدحه لنفسه إخبار عن جلاله ، واستحقاقه لنعوت عزّه وجماله ، فهو في الأزل حامد لنفسه محمود ، وواحد موجود ، فى الآزال معبود ، وبالطلبات مقصود.
(الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) : الملك لا يكون بالشركة ؛ فلا ملك إلا الله. وإن أجرى هذا الاسم على مخلوق فالزنجيّ لا يتغير لونه وإنّ سمّى كافورا!
(وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ) من الذين أعتقهم ، وفي النعمة أغرقهم.
(وَهُوَ الْحَكِيمُ) بتخليد قوم في الجنة ، وتأبيد قوم في النار.
قوله جل ذكره : (يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ (٢))
(يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ) من الحبّ تحت الأرض ، والماء يرسب فيها ،