سورة الشمس
قوله جل ذكره : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).
(بِسْمِ اللهِ) إخبار عن وجود الحقّ بنعت القدم. (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) : إخبار عن بقائه بوصف العلاء والكرم.
كاشف الأرواح بقوله : (بِسْمِ اللهِ) فهيّمها ، وكاشف النفوس بقوله : (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) فتيمّها ؛ فالأرواح دهشى في كشف جلاله ، والنفوس عطشى إلى لطف جماله (١).
قوله جل ذكره : (وَالشَّمْسِ وَضُحاها (١))
ضحا الشمس صدر وقت طلوعها.
(وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها)
أي : تبعها ؛ وذل في النصف الأول من الشهر.
(وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها)
إذا جلّى الشمس وكشفها.
(وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها)
أي : يغشى الشمس (فيذهب بضوئها).
(وَالسَّماءِ وَما بَناها)
أي وبنائها. ويقال : ومن بناها (٢)
__________________
(١) نذكر بما قلناه آنفا عن تعاكس وضع تفسيرى البسملة فيما بين «البلد» و «الشمس» فى النسختين م ، وص.
(٢) هذا القول الأخير اختاره الطبري ، وقاله الحسن ومجاهد. وأهل الحجاز يقولون : سبحان (ما) سبّحت له. أي سبحان من سبحت له.