(وَالْأَرْضِ وَما طَحاها)
أي : وطحوها. ويقال : ومن طحاها (أي بسطها أو قسمها أو خلقها).
(وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها)
ومن سوّى أجزاءها وأعضاءها.
(فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها)
أي : بأن خذلها ووفّقها.
ويقال : فجورها : حركتها في طلب الرزق ، وتقواها : سكونها بحكم القدير.
وقيل : طريق الخير والشر.
قوله جل ذكره : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها (٩))
هذا جواب القسم. أي : «لقد أفلح من زكّاها».
ويقال : من زكّاها الله عزوجل.
(وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها)
أي : دسّاها الله. وقيل : دسّها (١) فى جملة الصالحين وليس منهم.
وقيل : خاب من دسّ نفسه بمعصية الله. وقيل دسّاها : جعلها خسيسة حقيرة. وأصل الكلمة دسسها (٢)
قوله جل ذكره : (كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها)
(بِطَغْواها) لطغيانها ، وقيل : إن صالحا قد مات ، فكفر قومه ، فأحياه الله ، فدعاهم إلى الإيمان ، فكذّبوه ، وسألوه علامة وهي الناقة ، فأتاهم صالح بما سألوا.
(إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها).
__________________
(١) أي دسها صاحبها.
(٢) من التدسيس ، وهو إخفاء الشيء في الشيء ، فأبدلت سينه ياء كما يقال : قصّيت أظفارى والأصل قصصت ، ومثله قولهم في تضّض : تقضّى.