قوله جل ذكره : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْكافِرِينَ (٦٨))
أي لا أحد أشدّ ظلما ممن افترى على الله الكذب ، وعدل عن الصدق ، وآثر البهتان ولم يتصرف بالتحقق ، أولئك هم السّقّاط في الدنيا والآخرة.
قوله جل ذكره : (وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (٦٩))
الذين زيّنوا ظواهرهم بالمجاهدات حسنت سرائرهم بالمشاهدات. الذين شغلوا ظواهرهم بالوظائف أوصلنا إلى سرائرهم اللطائف. الذين قاسوا فينا التعب من حيث الصلوات جازيناهم بالطرب من حيث المواصلات.
ويقال الجهاد فيه : أولا بترك المحرّمات ، ثم بترك الشّبهات ، ثم بترك الفضلات ، ثم بقطع العلاقات ، والتنقّى من الشواغل في جميع الأوقات.
ويقال بحفظ الحواسّ لله ، وبعدّ الأنفاس مع الله.