قوله جل ذكره : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ (٨٩) وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٩٠))
يحتمل أن يكون (خَيْرٌ) هاهنا للمبالغة ؛ لأن الذي له في الآخرة من الثواب خير ممّا منه من القرب : ويحتمل فله نصيب خير أو عاقبة خير أو ثواب خير منها. وهم آمنون من فزع القيامة. ومن جاء بالسيئة : فكما أن حالهم اليوم من المطيعين بالعكس فحكمهم غدا فى الآخرة بالضدّ.
قوله جل ذكره : (إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هذِهِ الْبَلْدَةِ ...)
أخبر أنه أمره بالدين الحنيفىّ ، والتبرّى من الشّرك ؛ الجلىّ منه والخفىّ ، وبملازمة الطريق السّويّ. وأخبر أنّ من اتبعه وصدّقه أوجب الحقّ ذمامه وحقّه.
قوله جل ذكره : (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آياتِهِ ... (٩٣))
سيريكم ـ عن قريب ـ آياته ، فطوبى لمن رجع قبل وفاته ، والويل على من رجع بعد ذهاب الوقت وفواته!.