قوله جل ذكره : (وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفاعَةَ إِلاَّ مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (٨٦))
أي شهد ـ اليوم ـ بالتوحيد ، فيثبت له الحقّ حقّ الشفاعة. وفي الآية دليل على أن جميع المسلمين شفاعتهم تكون غدا مقبولة (١).
قوله جل ذكره : (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (٨٧))
فكيف لا يعتبرون؟ وكيف يتكبّرون عن طاعة الله.
(وَقِيلِهِ يا رَبِّ إِنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ)
أي يعلم علم الساعة ويعلم (٢) (قِيلِهِ يا رَبِّ)
(فَاصْفَحْ عَنْهُمْ ..) أي أمهلهم ، وقل لكم منى سلام .. ولكن سوف تعلمون عقوبة ما تستوجبون.
__________________
(١) واضح أن القشيري يصرف الآية إلى المسلمين عامة ويخرج المشركين ، وتذهب بعض التفاسير إلى أن معنى «الذين من دونه» هم عيسى وعزيز والملائكة ، فهم لا يملكون الشفاعة.
(٢) عاصم وحمزة يجران (قيله) على الإضافة وعنده علم الساعة وعلم قيله يا رب ، والسبعة على النصب : ويعلم قيله ...