(وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى) أي لم يتابع هواه.
قوله جل ذكره : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها (٤٢))
أي متى تقوم؟
(فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها)
من أين لك علمها ولم نعلمك ذلك (١).
(إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاها)
أي إنما يعلم ذلك ربّك.
(إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها)
أي تخوّف ، فيقبل تخويفك من يخشاها ويؤمن.
(كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها)
كأنهم يوم يرون القيامة لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها ؛ فلشدة ما يرون تقل عندهم كثرة ما لبثوا تحت الأرض.
__________________
(١) روى الإمام البخاري في نهاية حديثه عن هذه السورة قال : حدثنا أحمد بن المقدام حدثنا الفضيل بن سليمان حدثنا أبو حازم حدثنا سهل بن سعد رضى الله عنه قال : رأيت رسول الله (ص) قال بأصبعيه هكذا بالوسطى والتي تلى الإبهام بعثت والساعة كهاتين.» (البخاري ح ٣ ص ١٤٢).