فمنهم من يسقى مزجا ، ومنهم من يسقى صرفا .. الأولياء يسقون مزجا ، والخواص يسقون صرفا (١).
قوله جل ذكره : (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (٢٩) وَإِذا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ (٣٠))
كانوا يضحكون استهزاء بهم .. فاليوم .. الذين آمنوا من الكفار يضحكون!
(فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ)
هل ... استفهام يراد منه التقرير.
ويقال : إذا رأوا أهل النار في النار يعذّبون لا تأخذهم بهم رأفة ، ولا ترقّ لهم قلوبهم ، بل يضحكون ويستهزئون ويعيّرونهم.
__________________
(١) نفهم من هذا أن الخواص أعلى درجة من الأولياء.