ذكر من معى. فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه ، ومن لم ينون ، ولم يقدر محذوفا جعله مضافا إلى (من) ، و (من) ، فى موضع جر بالإضافة.
قوله تعالى : (الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ) (٢٤).
الحقّ ، منصوب بقوله (يعلمون).
وقرأ الحسن : (الحقّ) بالرفع على تقدير مبتدأ محذوف ، وتقديره : هو الحقّ.
قوله تعالى : (بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ) (٢٦).
عباد ، مرفوع لأنه خبر مبتدأ محذوف ، وتقديره ، (بل هم عباد مكرمون).
وأجاز الفراء (عباد مكرمين) على تقدير ، بل خلقهم عبادا مكرمين.
قوله تعالى : (كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما) (٣٠).
قال : رتقا ، ولم يقل رتقين ، لأنه مصدر وتقديره : كانتا ذواتى رتق.
قوله تعالى : (كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (٣٣).
أتى بالواو والنون ، وهى إنما تكون لمن يعقل لأنه أخبر عنها بفعل من يعقل ، فأجراها مجرى من يعقل كقوله تعالى :
(أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ)(١)
وقد قدمنا ذكره.
قوله تعالى : (أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ) (٣٤).
حقّ همزة الاستفهام إذا دخلت على حرف الشرط فى هذا النحو ، أن تكون
__________________
(١) ٤ سورة يوسف.