الملك ، مرفوع لأنه مبتدأ. ويومئذ ، ظرف له. والحق ، مرفوع لأنه وصف «للملك». والجار والمجرور ، فى موضع خبر المبتدأ ، ويجوز أن يكون «يومئذ» معمول الخبر الذى هو «للرحمن» ، ويجوز أن يكون «الحق» خبرا ، ويكون الجار والمجرور فى موضع الحال. ولا يجوز أن يكون يومئذ معمول الحق ، لأن «الحق» مصدر ، وما يتعلق بالمصدر لا يجوز أن يتقدم عليه.
قوله تعالى : (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا نُزِّلَ (١) عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ) (٣٢).
فى اللام فى «لنثبّت» وجهان :
أحدهما : أن تكون متعلقة بفعل مقدر ، وتقديره ، نزلناه لنثبت به فؤادك. لأنهم قالوا : لو لا نزل عليه القرآن جملة واحدة. فاللام من صلة ذلك الفعل المقدر. والكاف ، صفة لمصدر محذوف دل عليه «نزلناه».
والثانى : أن تكون اللام لام القسم ، والنون معها مقدرة ، وتظهر النون معها إذا فتحت ، وتقديره ، والله لنثبتن. وتسقط إذا كسرت. وقد قدمنا ذكره وهو قول الفراء.
قوله تعالى : (وَقَوْمَ) (٢) (٣٧).
قوم ، منصوب من ثلاثة أوجه :
الأول : أن يكون منصوبا بالعطف على الهاء والميم فى «دمرناهم».
والثانى : أن يكون منصوبا بتقدير فعل يفسره «أغرقناهم» وتقديره ، أغرقنا قوم نوح كما كذبوا الرسل أغرقناهم.
والثالث : أن يكون منصوبا بتقدير ، اذكر.
__________________
(١) (وقالوا لو لا نزل عليه ..) هكذا فى أوب.
(٢) (ويوم) فى أ ، ومطموسة فى ب.