الأول : أن يكون على حذف لام (صال) ، وهى الياء كما قالوا : يا ليت ويا لت أى يا ليه.
والثانى : أن يكون قلب اللام التى هى الياء من (صالى) ، إلى موضع العين ، فصار (صايل) ، ثم حذف الياء فبقيت اللام مضمومة ، وفيه بعد.
والثالث : أن يكون أصله (صالون) ، جمع (صال) ، وجمع حملا على معنى (من) ، فحذفت النون منه للإضافة ، وحذفت الواو لالتقاء الساكنين.
قوله تعالى : (وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ) (١٦٤).
تقديره ، وما منا أحد إلا له مقام معلوم. وذهب الكوفيون إلى أن تقديره ، وما منا إلّا من له مقام معلوم. فحذف الموصول وأبقى الصلة ، وأباه البصريون ، لأن الموصول عندهم لا يحذف.
قوله تعالى : (وَإِنْ كانُوا لَيَقُولُونَ) (١٦٧).
إن ، مخففة من الثقيلة ، وتقديره ، وإنهم كانوا ليقولون. ودخلت اللام فرقا بين (إن) المخففة من الثقيلة ، و (إن) النافية ، وذهب الكوفيون إلى أن (إن) بمعنى (ما) واللام بمعنى (إلا) وقد قدمنا نظائره.
قوله تعالى : (إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ) (١٧٢).
لهم ، فصل بين اسم (إن) وهو (هم) ، وخبرها وهو (المنصورون) ، وأدخلت اللام على الفصل ، ولا يجوز أن يكون (لهم) صفة لاسم (إن) ، لأن اللام لا تدخل على الصفة ، ويجوز أن يجعل (لهم) مبتدأ. والمنصورون ، خبره ، والجملة من المبتدأ والخبر فى موضع رفع لأنه خبر (إن).