والثانى : أن يكون نكرة موصوفة. وعنده ، الصفة.
وفى موضعه وجهان. أحدهما : أن يكون فى موضع جرّ بالعطف على لفظ المجرور فى قوله : (كَفى بِاللهِ). والثانى : أن يكون فى موضع رفع بالعطف على موضعه ، وموضعه الرفع لأنّ تقديره ، كفى الله. وقد قدّمنا ذكره.
ونظير الحمل على اللفظ تارة ، وعلى الموضع أخرى ، قوله تعالى :
(هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللهِ)(١)
بالجرّ حملا على اللفظ. وغير الله ، بالرفع حملا على الموضع.
وعلم الكتاب ، مرفوع بالظرف الذى هو (عنده) على كلا المذهبين فى كلا الوجهين لأن سيبويه والأخفش اتفقا على أنّ الظرف إذا وقع صلة أو صفة ، فإنه يرفع كما يرفع الفعل. والله أعلم.
__________________
(١) ٣ سورة فاطر.