قوله تعالى : (وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ) (٢٣).
تجرى ، جملة فعلية فى موضع نصب لأنها صفة جنات.
وخالدين ، منصوب على الحال من (الذين).
وتحيّتهم فيها سلام ، جملة اسمية فى موضع نصب من وجهين :
أحدهما : أن تكون فى موضع نصب على الحال من (الّذين) وهى حال مقدّرة ، أو حال من الضمير فى (خالدين) ، فلا تكون حالا مقدرة.
والثانى : أن تكون فى موضع نصب على الوصف لجنات.
والهاء والميم فى (تحيّتهم) يحتمل وجهين.
أحدهما : أن يكون تأويل فاعل ، أضيف المصدر إليه ، أى يحيّى بعضهم بعضا بالسلام.
والثانى : أن يكون فى موضع مفعول لم يسمّ فاعله ، أى يحيّون بالسلام ، على معنى ، تحييّهم الملائكة بالسلام.
قوله تعالى : (وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ (٢٨) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها) (٢٩).
قومهم ، مفعول أول ، ودار البوار ، مفعول ثان.
وجهنّم ، منصوب على البدل من (دار البوار) ، ولا ينصرف للتعريف والتأنيث.
ويصلونها ، جملة فعلية فى موضع نصب على الحال من (قومهم) ، وإن شئت منهم ، وإن شئت من (جهنّم) ، وإن شئت منهما.