وزعم القراء أن (أن) فى موضع نصب بتقدير حذف حرف الخفض ، أى ، بأن دابر.
ومصبحين ، حال من (هؤلاء) ، المضاف إليه (دابر) ، والعامل فى الحال معنى الإضافة من المضامّة والممازجة.
قوله تعالى : (قالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعالَمِينَ) (٧٠).
أى ، عن ضيافة العالمين ، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه.
قوله تعالى : (وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ (٨٩) كَما أَنْزَلْنا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ) (٩٠).
فيما تتعلق به الكاف فى (كما) وجهان.
أحدهما : أنها تتعلق بقوله : آتيناك سبعا من المثانى كما أنزلنا على المقتسمين.
والثانى : أنها تتعلق بقوله : أنا النّذير المبين. أى أنذركم من العذاب كما أنزلنا على المقتسمين.
وهم الذين اقتسموا طرق مكة وعقابها ، يمنعون الناس عن استماع كلام النبى عليهالسلام.
قوله تعالى : (الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ) (٩١).
أى جعلوه أعضاء حين آمنوا ببعض وكفروا ببعض.
وعضين جمع عضة ، كقلين ، جمع قلة ، وعزين جمع عزة ، وثبين جمع ثبة.
قوله تعالى : (فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ) (٩٤).
ما ، فيها وجهان.
أحدهما : أن تكون اسما موصولا بمعنى الذى. وتؤمر ، صلته ، والعائد من الصلة