صححه أئمة الحديث. أو حديث : « خلقت أنا وعليّ من نور واحد » موضوع بإجماع أهل السنة.
أو يقولوا في جواب : « من كنت مولاه فعليّ مولاه » لم يقل أحد من أهل العربية بمجيء ( المولى ) بمعنى ( الاولى ). أو أن « عليّ » في « أنا مدينة العلم وعليّ بابها » هو من « العلو » أي مرتفع ، أو أن المراد من « بأحب خلقك إليك والى رسولك يأكل معي ... » هو « الأحب في الاكل مع النبي » ...
ان كل واحد من هذه الأقاويل سطر واحد أو سطران ، لكن الجواب عنه يستدعي فصلا كبيرا من البحث ، وربما يشكل كتابا برأسه ، كما هو واضح.
فمن هنا ترى كثرة كتب الرد عند الشيعة قديما وحديثا :
فألف عمرو بن بحر الجاحظ كتاب ( العثمانية ). ورد عليه جماعة من أعلام الشيعة بردود اشتهرت بـ ( نقص العثمانية ) ، كما رد عليه ابو جعفر الاسكافي من المعتزلة.
وألّف السيد المرتضى علي بن الحسين الموسوي كتاب ( الشافي في الامامة ) ردا على كتاب ( المغني ) للقاضي عبد الجبار بن أحمد ، ثم لخصه تلميذه الشيخ محمد بن الحسن الطوسي ، واشتهر كتابه بـ ( تلخيص الشافي ).
وألف شهاب الدين الشافعي الرازي (١) من بني مشاط كتاب ( بعض فضائح الروافض ).
فرد عليه الشيخ نصير الدين عبد الجليل بن أبي الحسين بكتاب ( بعض مثالب النواصب في نقض بعض فضائح الروافض ).
وألف يوسف الأعور الشافعي الواسطي كتاب ( الرسالة المعارضة في
__________________
(١) قال في الذريعة : هو وان لم يصرح في الكتاب باسمه لكنه يعرف باشاراته كما ذكره القزويني المذكور في نقضه.