اللهُ أَنَّهُ) ـ ١٨ ـ وهو بدل من الشيء ، وهو هو. ويجوز أن يكون البدل بدل الاشتمال على تقدير اشتمال الثاني على الأوّل ، لأنّ الإسلام يشتمل على شرائع كثيرة ، منها التوحيد المتقدّم ذكره ، وهو بمنزلة قولك : سلب زيد ثوبه. ويجوز أن تكون (إِنَّ) في موضع خفض بدلا من «القسط» ، بدل الشيء من الشيء ، وهو هو (١).
٣٥٩ ـ قوله تعالى : (بَغْياً بَيْنَهُمْ) ـ ١٩ ـ مفعول من أجله ، وقيل : حال من (الَّذِينَ).
٣٦٠ ـ قوله تعالى : (وَمَنْ يَكْفُرْ بِآياتِ اللهِ) ـ ١٩ ـ (مِنْ) شرط ، في موضع رفع بالابتداء. وقوله : (فَإِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ) خبره ، والفاء جواب الشرط ، والعائد على المبتدأ من خبره محذوف ، تقديره : سريع الحساب له. ويجوز رفع (يَكْفُرْ) على أن تجعل (مِنْ) بمعنى الذي ، وتقدر حذف «لهم» من الخبر.
٣٦١ ـ قوله تعالى : (وَمَنِ اتَّبَعَنِ) ـ ٢٠ ـ «من» في موضع رفع عطف على التاء في (أَسْلَمْتُ). ويجوز أن تكون مبتدأ ، والخبر محذوف ، تقديره : ومن اتّبعن أسلم وجهه لله. [ويجوز أن تكون في موضع خفض عطفا على (اللهُ)(٢)].
٣٦٢ ـ قوله تعالى : (فَبَشِّرْهُمْ) ـ ٢١ ـ خبر (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ) ، ودخلت الفاء للإبهام الذي في (الَّذِينَ)(٣) ؛ مع كون الفعل في صلة «الذي» مع أن «الذي» لم يغير معناه العامل ، فلا يتم دخول الفاء في خبر «الذي» حتى يكون الفعل في صلته ، ويكون لم يدخل عليه عامل يغير معناه.
__________________
(١) الكشف ١ / ٣٣٨ ؛ والبيان ١ / ١٩٥ ؛ والعكبري ١ / ٧٥ ؛ وتفسير الطبري ٦ / ٢٨٦.
(٢) ما بين قوسين زيادة من (ظ ، ق). انظر : البيان ١ / ١٩٥ ؛ والعكبري ١ / ٧٦ ؛ وتفسير القرطبي ٤ / ٤٥. وفي حذف الياء من «اتبعن» انظر : معاني القرآن ، للفراء ١ / ٢٠٠ ـ ٢٠١.
(٣) في الأصل و (ق) : «الذي».