فبهذين الشرطين تدخل الفاء في خبر «الذي» ؛ فمتى نقصا أو نقص واحد منهما لم تدخل الفاء (١) في خبره ، وقد تقدّم ذكر هذا (٢).
٣٦٣ ـ قوله تعالى : (وَهُمْ مُعْرِضُونَ) ـ ٢٣ ـ ابتداء وخبر ، في موضع النعت ل (فَرِيقٌ) ، [أو في موضع الحال ؛ لأن النكرة قد نعتت ، ولأنّ الواو واو الحال](٣).
٣٦٤ ـ قوله تعالى : (فَكَيْفَ إِذا جَمَعْناهُمْ) ـ ٢٥ ـ «كيف» سؤال عن حال ، وهي هنا تهدّد ووعيد. وموضعها نصب على الظرف ، والعامل فيها المعنى الذي دلّت (٤) عليه «كيف» ، تقديره : فعلى أيّ حال يكونون حين يجمعون ليوم لا شك فيه ؛ والعامل في (إِذا) ما دلت عليه «كيف» ؛ والظروف متّسع فيها ، تعمل فيها المعاني التي (٥) يدلّ عليها الخطاب ، بخلاف المفعولات. فهذا أصل يكثر دوره في القرآن والكلام.
٣٦٥ ـ وقوله تعالى : (لا رَيْبَ فِيهِ) ـ ٢٥ ـ في موضع خفض ، نعت ل «يوم».
٣٦٦ ـ قوله تعالى : (وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) ـ ٢٥ ـ ابتداء وخبر في موضع الحال من المضمر المرفوع في «كسبت».
٣٦٧ ـ قوله تعالى : (مالِكَ الْمُلْكِ) ـ ٢٦ ـ نصب على النداء المضاف. ولا يجوز عند سيبويه (٦) أن يكون نعتا لقوله : اللهم ، ولا يجوز أن يوصف عنده (اللهُمَّ) ؛ لأنّه قد تغير بما في آخره. وأجاز غيره (٧) من البصريين
__________________
(١) في (ح ، ظ ، ق) : «لم يجز دخول الفاء».
(٢) تقدم في فقرة (٣١٦) من سورة البقرة.
(٣) ما بين قوسين زيادة من (ظ ، ق).
(٤) في الأصل : «دخلت».
(٥) في الأصل : «الذي» وأثبت ما في (ظ ، ق).
(٦) الكتاب ، لسيبويه ١ / ٣١٠.
(٧) أجازه المبرد والزجّاج ، كما في إعراب القرآن ، للنحاس ١ / ٣١٩.