والكوفيين أن يكون «مالك الملك» صفة «اللهم» كما جاز مع «يا لله» (١).
٣٦٨ ـ قوله تعالى : (تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ) ـ ٢٦ ـ في موضع الحال من المضمر في (مالِكَ) ؛ وكذلك (وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ) ، وكذلك (وَتُعِزُّ وَتُذِلُّ.) ويجوز أن يكون هذا كلّه خبر ابتداء محذوف ، أي : أنت تؤتي الملك وتنزع الملك.
٣٦٩ ـ قوله تعالى : (بِيَدِكَ الْخَيْرُ) ـ ٢٦ ـ ابتداء وخبر ، في موضع الحال من المضمر في (مالِكَ). ويجوز أن تكون الجملة خبر ابتداء محذوف ، تقديره : أنت بيدك الخير.
٣٧٠ ـ قوله تعالى : (تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ) ـ ٢٧ ـ مثل (تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ) في وجهيه (٢) ، وكذلك : (وَتُخْرِجُ) (وَتَرْزُقُ).
٣٧١ ـ قوله تعالى : (تُقاةً) ـ ٢٨ ـ وزنها : «فعلة» ، وأصلها : «وقية» ثم أبدلوا من الواو تاء ، كتجاه ، وتكأة (٣) ، فصارت «تقية» ثم قلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ، فصارت «تقاة».
٣٧٢ ـ قوله تعالى : (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ) ـ ٣٠ ـ «يوم» منصوب ب (يُحَذِّرُكُمُ) أي : ويحذركم الله نفسه في يوم تجد ؛ [وفيه نظر (٤). ويجوز أن يكون العامل فيه فعلا مضمرا ، أي اذكر يا محمد يوم تجد](٥). ويجوز أن يكون العامل في (يَوْمَ) «المصير» ، أي : وإليه المصير في يوم تجد.
__________________
(١) في المجيد للسفاقسي ٣٣٦ / أ : «... وردّه بعضهم بأنه لو صحّ فيما بعده الوصف لجاز فيه الرفع والنصب ؛ كسائر المناديات المبنية».
(٢) أي الحال ، وخبر المبتدأ المحذوف.
(٣) التكأة : العصا يتكأ عليها في المشي ، والرجل الكثير الاتكاء ، التاج : (وكأ).
(٤) علق على ذلك ابن هشام في المغني ٢ / ٥٩٥ بقوله : «والصواب الجزم بأنه خطأ ؛ لأن التحذير في الدنيا لا في الآخرة ، ولا يكون مفعولا به ليحذركم». وقد سبقه إلى هذا ابن الشجري في أماليه ٢ / ٤٥٠.
(٥) زيادة في (ظ).