ويجوز أن يكون العامل «قدير» أي : قدير في يوم تجد (١).
٣٧٣ ـ قوله تعالى : (مُحْضَراً) ـ ٣٠ ـ حال من المضمر المحذوف من صلة (ما) ، تقديره : ما عملته من خير محضرا.
٣٧٤ ـ قوله تعالى : (وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ) ـ ٣٠ ـ (ما) في موضع نصب عطف على (ما) الأولى ، و (تَوَدُّ) حال من المضمر المرفوع في (عَمِلَتْ) الثاني. فإن قطعتها ممّا قبلها وجعلتها للشرط جزمت (تَوَدُّ) تجعله جوابا للشرط ، وخبرا ل (ما). ويجوز أن تقطعها من الأولى (٢) على أن تكون بمعنى الذي ، في موضع رفع بالابتداء ، و «تود» الخبر.
٣٧٥ ـ وقوله تعالى : (ذُرِّيَّةً) ـ ٣٤ ـ نصب على الحال من الأسماء التي قبلها ، بمعنى متناسبين بعضهم من بعض. [وقيل : هي بدل مما قبلها].
٣٧٦ ـ قوله تعالى : (إِذْ قالَتِ) ـ ٣٥ ـ العامل في «إِذْ» «سَمِيعٌ عَلِيمٌ» ، أي والله سميع عليم حين قالت. وقيل : العامل (اصطفى) ، أي : واصطفى آل عمران إذ قالت ؛ وفيه نظر. وقيل : العامل فعل مضمر تقديره : واذكر يا محمد إذ قالت ؛ فعلى هذا التقدير يحسن الابتداء بها ولا يحسن على غيره (٣).
٣٧٧ ـ قوله تعالى : (مُحَرَّراً) ـ ٣٥ ـ حال من (ما). وقيل تقديره : غلاما
__________________
(١) في البحر المحيط ٢ / ٤٢٦ : «وقال مكي بن أبي طالب : العامل في (قدير) ، وقال أيضا : فيه مضمر تقديره : اذكر. ويضعف نصبه ب (قدير) لأن قدرته على كل شيء لا تختص بيوم دون يوم ... ، وأما نصبه بإضمار فعل ، فالإضمار على خلاف الأصل».
وقد تابعه في ذلك أيضا السفاقسي في المجيد ٣٣٧ / ب. وذكر ابن الشجري ما يشبه هذا القول ، وإن كان أجاز النصب بتقدير : اذكر. الأمالي ٢ / ٤٥٠.
(٢) في (ظ ، ق) : «الأوّل».
(٣) البيان ١ / ٢٠٠ ؛ والعكبري ١ / ٧٧ ؛ وتفسير القرطبي ٤ / ٦٥ ؛ وزاد المسير ١ / ٣٦٧ ؛ والمجيد ٣٤١ /أ.