رسولا ، فهو مفعول به ، وقيل : [هو] حال ، تقديره : ويكلّمهم رسولا. [ومن جعل قوله (بِكَلِمَةٍ مِنْهُ) ـ ٤٥ ـ اسما لعيسى (١) ، جاز على قوله في غير القرآن «وجيه» بالخفض على النعت ل «كلمة»].
٣٩٦ ـ قوله تعالى : (أَنِّي أَخْلُقُ) ـ ٤٩ ـ «أنّ» بدل من «أنّ» الأولى ، والأولى في موضع نصب على تقدير حذف حرف الخفض ، تقديره : بأني قد جئتكم. ومن كسر (٢) «إني» فعلى القطع والابتداء. ويجوز أن يكون من فتح «أنّي أخلق» جعلها بدلا من «آية» ، فتكون «أنّ» في موضع خفض. ويجوز أن تكون «أنّ» في موضع رفع على تقدير حذف مبتدإ ، تقديره : هي أنّي أخلق (٣).
٣٩٧ ـ قوله تعالى : (وَمُصَدِّقاً) ـ ٥٠ ـ نصب على الحال من التاء في «جئتكم» ، أي وجئتكم مصدقا. ولا يحسن أن يعطف «ومصدقا» على (وَجِيهاً) ـ ٤٥ ـ لأنّه يلزم أن يكون اللفظ : لما بين يديه ، والتلاوة : (لِما بَيْنَ يَدَيَّ.)
٣٩٨ ـ قوله تعالى : (كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ) ـ ٤٩ ـ الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف ، تقديره : خلقا مثل هيئة الطير. والهاء في (فِيهِ) تعود على «المهيّأ» ؛ لأنّ النفخ إنما كان في المهيأ ، وهي الصورة ، والهيئة إنما هي المصدر ، اسم الفعل لأنفخ فيها ، لكن وقع المصدر موقع المفعول ، كما قال : (هذا خَلْقُ اللهِ)(٤) ، أي مخلوقه ، وهذا درهم ضرب الأمير ، أي مضروبه. وقد يجوز أن تعود الهاء على «المخلوق» لأنّ (أَخْلُقُ) يدلّ عليه ، إذ هو دال على الخلق من حيث كان
__________________
(١) في (ح) : «الكلمة اسم لعيسى». وفي (ق) : «الكلمة اسما لعيسى» وأثبت ما جاء في ظ.
(٢) قرأ بالكسر نافع وأبو جعفر ، وقرأ الباقون بالفتح. انظر النشر ٢ / ٢٣٢ ؛ والإتحاف ص ١٧٤.
(٣) الكشف ١ / ٣٤٣ ؛ والبيان ١ / ٢٠٤ ؛ والعكبري ١ / ٧٩.
(٤) سورة لقمان : الآية ١١.