القراءة «يلوون» ، ثم همز الواو الأولى لانضمامها ، ثم ألقى حركة الهمزة على اللام ، على أصل التخفيف المستعمل في كلام العرب.
٤٠٧ ـ قوله تعالى : (وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا) ـ ٨٠ ـ من نصب (١) (يَأْمُرَكُمْ) عطفه على (أَنْ يُؤْتِيَهُ اللهُ) ـ ٧٩ ـ أو على (ثُمَّ يَقُولَ) ـ ٧٩ ـ ، والضمير في (يَأْمُرَكُمْ) ل «بشر». ومن رفعه قطعه مما قبله وجعل (لا) بمنزلة ليس (٢) ، ويكون الضمير في (يَأْمُرَكُمْ) لله جلّ ذكره (٣).
٤٠٨ ـ قوله تعالى : (لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ) ـ ٨١ ـ من كسر اللام ـ وهو حمزة (٤) ـ علّقها بالأخذ ، أي أخذ الله الميثاق عليهم لما أعطوا من الكتاب والحكمة ؛ لأن من أوتي ذلك فهو الأفضل ، وعليه يؤخذ الميثاق ، و «ما» بمعنى الذي. فأمّا من فتح اللام فهي لام الابتداء ، وهي جواب لما دلّ عليه الكلام من معنى القسم ؛ لأنّ أخذ الميثاق إنما يكون بالأيمان والعهود ، فاللام جواب القسم ، و «ما» بمعنى الذي ، في موضع رفع بالابتداء ، والهاء محذوفة من (آتَيْتُكُمْ) تقديره : للذي آتيتكموه من كتاب ، والخبر : (مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ) ، و (مِنْ) زائدة ، وقيل : الخبر (لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ) وهو جواب قسم محذوف تقديره : والله لتؤمننّ به. والعائد من الجملة المعطوفة على الصلة [على ما] محمول على المعنى عند الأخفش ؛ لأن
__________________
مدة دوامك. ويجوز أن يكون حالا ، لأن ما مصدرية ، والمصدر قد يقع حالا ، والتقدير : إلا في حال ملازمتك له. والجمهور على ضم الدال. أبو البقاء» وانظره في العكبري ١ / ٨٢.
(١) النصب قراءة ابن عامر ، وعاصم ، وحمزة ، وخلف ، ويعقوب ، والرفع قراءة باقي العشرة. النشر ٢ / ٢٣٢ ؛ والتيسير ، ص ٨٩.
(٢) في (ح ، ظ ، ق) : «بمعنى ليس).
(٣) الكشف ١ / ٣٥٠ ؛ والبيان ١ / ٢٠٨ ؛ والعكبري ١ / ٨٣ ؛ وتفسير القرطبي ٤ / ١٢٣.
(٤) أي : كسر اللام من «لما» ، وقرأ بالفتح باقي العشرة. التيسير ص ٨٩ ؛ والنشر ٢ / ٣٢٣ ، والإتحاف ؛ ص ١٧٧.