بجواز الإدغام في المستقبل ، ولم يجزه غيره (١).
١٠٢٠ ـ قوله تعالى : (إِذْ يُرِيكَهُمُ اللهُ) ـ ٤٣ ـ العامل في (إِذْ) فعل مضمر تقديره : واذكر يا محمد إذ يريكهم الله.
١٠٢١ ـ وقوله تعالى : (وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ) ـ ٤٤ ـ عطف على (إِذْ) الأولى ، ورجعت الواو مع ميم الجمع ، مع المضمر ؛ لأن المضمر يردّ المحذوفات إلى أصولها. وأجاز يونس حذف الواو مع المضمر ؛ أجاز «يريكمهم» بإسكان الميم ، وبضمّها من غير واو ؛ والإثبات أحسن وأفصح ، وبه أتى القرآن.
١٠٢٢ ـ قوله تعالى : (بَطَراً) ـ ٤٧ ـ مصدر في موضع الحال ، والبطر : أن يتقوّى بنعم الله على المعاصي (٢).
١٠٢٣ ـ قوله تعالى : (وَإِنِّي جارٌ لَكُمْ) ـ ٤٨ ـ تجمع (جارٌ) على أجوار في القليل ، وجيران في الكثير ، وعلى جيرة (٣).
١٠٢٤ ـ قوله تعالى : (يَضْرِبُونَ) ـ ٥٠ ـ في موضع نصب على الحال من (الْمَلائِكَةُ) ، ولو جعلته حالا من (الَّذِينَ كَفَرُوا) لجاز.
ولو كان في موضع «يضربون» «ضاربين» لم يجز حتى يظهر الضمير ؛ لأنّ اسم الفاعل إذا جرى صفة أو حالا أو خبرا أو عطفا ، على غير من هو له ، لم يجز أن يستتر فيه ضمير فاعله ، ولا بدّ من إظهاره ؛ لو قلت : رأيت رجلا معه امراة ضاربها غدا أو الساعة ، فرفعت «ضاربها» على النعت للمرأة ، لم يجز حتى تقول : ضاربها هو ، فإن نصبت على النعت للرجل جاز ، ولم تحتج إلى إظهار الضمير ، فإن كان في موضع ضاربها «يضربها»
__________________
(١) الكشف ٤٩٢/١ ؛ ومعاني القرآن للفراء ٤١٢/١ ؛ والبيان ٣٨٨/١ ؛ والعكبري ٤/٢.
(٢) في الأصل : «على معاصيه» ، وانظر : تفسير القرطبي ٢٥/٨.
(٣) في تفسير القرطبي ٢٧/٨ : «ويجمع جار على أجوار وجيران ، وفي القليل جيرة».