العرب تكسر [النون لالتقاء الساكنين](١) على القياس.
١٠٤٣ ـ وقوله تعالى : (كُلَّ مَرْصَدٍ) ـ ٥ ـ تقديره : على كل مرصد ، فلمّا حذف «على» نصب ، وقيل : هو ظرف (٢).
١٠٤٤ ـ قوله تعالى : (وَإِنْ أَحَدٌ) ـ ٦ ـ ارتفع (أَحَدٌ) بفعله ، تقديره : وإن استجارك أحد ؛ لأن (إِنْ) أمّ (٣) حروف الجزاء ، فهي بالفعل أن يليها أولى من الاسم.
١٠٤٥ ـ قوله تعالى : (كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا) ـ ٨ ـ المستفهم عنه محذوف تقديره : كيف لا تقتلونهم ، وقيل التقدير : كيف يكون لهم عهد ، [مع إضمار الغدر في عهدهم ؛ لأنه على طريق الإنكار أن يكون لهم عهد مع ما تقدم من العقد عليه](٤).
١٠٤٦ ـ قوله تعالى : (أَئِمَّةَ الْكُفْرِ) ـ ١٢ ـ وزن (أَئِمَّةَ) أفعلة ؛ جمع «إمام» ، كحمار وأحمرة ، وأصلها : «أأممة» ، ثم ألقيت حركة الميم الأولى على الهمزة الساكنة ، وأدغمت في الميم الثانية ، وأبدل من الهمزة المكسورة ياء مكسورة ؛ لأنّ حقّها قبل الإدغام أن تبدل ألفا ؛ لانفتاح ما قبلها ؛ إذ أصلها السكون ، لأنّها فاء الفعل من «أفعلة» ، فأصلها البدل ، فلذلك جرت (٥) على البدل بعد إلقاء الحركة عليها ، ولم تجر على بين بين ، كما جرت المكسورة في «أإذا وأ إنا وأئفكا» ، لأن هذه حركة (٦)
__________________
(١) زيادة في الأصل.
(٢) في الأصل : «نصب كل مرصد» ، وكل هنا ظرف ، والنصب على الظرف اختيار الزجاج ، وقد خطأه أبو علي الفارسي ، وقال : «الطريق مكان مخصوص كالبيت والمسجد ، فلا يجوز حذف حرف الجر منه ، إلا فيما سمع». تفسير القرطبي ٧٣/٨.
(٣) في الأصل : «من».
(٤) زيادة في الأصل.
(٥) في الأصل : «جاءت».
(٦) في الأصل : «لأنها حركة».