١٠٧١ ـ قوله تعالى : (كَمَا اسْتَمْتَعَ) ـ ٦٩ ـ الكاف أيضا في موضع نصب نعت لمصدر محذوف تقديره : استمتاعا كاستمتاع الذين من قبلهم.
١٠٧٢ ـ قوله تعالى : (وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ) ـ ٧٩ ـ (الَّذِينَ) في موضع خفض عطف على (الْمُؤْمِنِينَ). ولا يحسن عطفه على (الْمُطَّوِّعِينَ) ، لأنه لم يتم اسما بعد ؛ لأن (فَيَسْخَرُونَ) عطف على (يَلْمِزُونَ) ، [وهكذا ذكر النحاس (١) في الإعراب له ، وفيه نظر ، وهو عندي وهم منه (٢)].
١٠٧٣ ـ قوله تعالى : (خِلافَ رَسُولِ اللهِ) ـ ٨١ ـ مفعول من أجله ، وقيل : هو مصدر. و (الْخَوالِفِ) ـ ٨٧ ـ : النساء : واحدتها خالفة ، ولا تجمع «فاعل» على فواعل إلا في شعر أو قليل الكلام ، مثل قولهم : فارس وفوارس ، وهالك وهوالك ، وقد قالوا للرجل : خالفة وخالف ؛ إذا كان غير نجيب.
١٠٧٤ ـ ومن فتح السين في (دائِرَةُ السَّوْءِ) ـ ٩٨ ـ فمعناه : الفساد والرداءة. ومن ضمّها (٣) فمعناه : الهزيمة والبلاء والضرر والمكروه.
__________________
(١) إعراب القرآن ٣٣/٢.
(٢) أمالي ابن الشجري ٤٦٣/٢ : «يعني أن النحاس ذكر أن قوله : (وَالَّذِينَ لاٰ يَجِدُونَ) عطف على (الْمُطَّوِّعِينَ) ، ومنع هو ـ أي مكي ـ من هذا ؛ لأن (الْمُطَّوِّعِينَ) بزعمه لم تتم صلته ... بعطف(يسخرون)على(يلمزون) ؛ وأي حجة في هذا و (يَلْمِزُونَ) قبل (الْمُطَّوِّعِينَ) وزعم أن (الَّذِينَ لاٰ يَجِدُونَ) عطف على (الْمُؤْمِنِينَ) وهذا غير صحيح ؛ لأن تقدير الكلام على قوله : يلمزون من تطوع من المؤمنين ومن الذين لا يجدون إلا جهدهم ، فيكون الذين لا يجدون إلا جهدهم غير مؤمنين ، لأن المعطوف يلزمه أن يكون غير المعطوف عليه .. والصواب عطف (الَّذِينَ لاٰ يَجِدُونَ) على (الْمُطَّوِّعِينَ) ، فالتقدير : يلمزون الأغنياء المطوعين ، ويلمزون ذوي الأموال الحقيرة ، الذين لا يجدون إلا جهدهم ... فالنحاس إذن مصيب ، والراد عليه هو مخطئ».
(٣) قرأ بالضم ابن كثير وأبو عمرو ، وقرأ الباقون بالفتح. النشر ٢٧٠/٢ ؛ والإتحاف ص ٢٤٤ ؛ والكشف ٥٠٥/١.