زائدة ، كما قالوا (١) : «سقاء» وأصله : سقاي ؛ لأنه من سقى يسقي.
ويجوز أن تكون الياء لمّا نقلت (٢) بعد الألف رجعت إلى الواو الذي هو أصلها ، فأبدل منها همزة ، كما قالوا : دعاء ، وأصله : دعاو ، لأنه من : دعا ، يدعو ، فيصير وزن (٣) (ضِياءً) على قراءة قنبل «فلاعى» وأصلها : فعال (٤).
١٠٩٠ ـ قوله تعالى : (اسْتِعْجالَهُمْ) ـ ١١ ـ مصدر تقديره : استعجالا مثل استعجالكم ، ثم أقام الصفة ، وهي «مثل» مقام الموصوف وهو «الاستعجال» ، ثم أقام المضاف إليه وهو (اسْتِعْجالَهُمْ) مقام المضاف (٥) ، وهو «مثل» ؛ هذا مذهب سيبويه. وقيل تقديره : في استعجالهم. وقيل : كاستعجالهم ، فلمّا حذف حرف الجر نصب ، ويلزم من قدّر حذف حرف الجر منه أن يجيز : زيد الأسد ، فينصب «الأسد» على تقدير : كالأسد (٦).
١٠٩١ ـ قوله تعالى : (هَدانا لِهذا)(٧). أصل «هدى» أن يتعدّى بحرف
__________________
(١) (ح) : «كما قالوا : شفاء ، وأصله : شفاي ، لأنه من شفى يشفي» وما أثبته من : (ظ ، ق ، د).
(٢) (ح) : «قلبت» وأثبت ما في(ظ ، ق ، د).
(٣) (ح) : «فيضمرون» وهو تحريف ، وأثبت ما في(ظ ، ق ، د).
(٤) انظر : الكشف ٥١٢/١ ؛ والبيان ٤٠٨/١ ؛ وتفسير القرطبي ٣٠٩/٨.
(٥) (ح) : «المصدر» وصحح من : (ظ ، ق ، د).
(٦) أمالي ابن الشجري ٤٦٥/٢ : «لا يلزم من قدر الكاف في قوله : (استعجالهم)أن يجيز : زيد الأسد ؛ لأن الكاف حرف شاعت فيه الاسمية ، حتى دخل عليه الخافض ، وأسند إليه الفعل ، وليس من الحروف الخافضة التي إذا أسقطتها نصبت ما بعدها ، وإنما هي أداة تشبيه ، إذا حذفت جرى ما بعدها على إعراب ما قبلها ؛ كقولك : فينا رجل كأسد ... تقول إذا ألقيتها : فينا رجل أسد ... فلا يجوز : زيد الأسد ، بالنصب ؛ لأن منزلتها منزلة «مثل» في قولك : زيد مثل بكر ؛ تقول إذا حذفت(مثل) : أزيد بكر ... ، ولعمري إن قول سيبويه في الآية هو الوجه ...».
(٧) سورة الأعراف : الآية ٤٣ ، وليس موضعها في هذه السورة ، وفي هذه السورة (يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ) الآية : ٩.