موضع نصب نعت لمصدر محذوف تقديره : أريناه البراهين رؤية كذلك.
١١٨٥ ـ قوله تعالى : (وَإِنْ)(١) (كانَ قَمِيصُهُ) ـ ٢٧ ـ (إِنْ) للشرط ، وهي تردّ جميع الأفعال الماضية إلى معنى الاستقبال ، إلا (كانَ) لقوّة (كانَ) وكثرة تصرفها ، وذلك أنها يعبّر بها عن جميع الأفعال.
١١٨٦ ـ قوله تعالى : (٢) (حاشَ لِلَّهِ) ـ ٣١ ـ الأصل في (حاشَ) أن تكون بالألف ، لكن وقعت في المصحف بغير ألف اكتفاء بالفتحة من الألف ، كما حذفت النون في «لم يك». و «حاشا» فعل على «فاعل» ، مأخوذ من الحشا ، وهو الناحية ، كما قال الهذلي :
* بأيّ الحشا صار الخليط المباين (٣) *
أي بأي ناحية صار الخليط. ولا يحسن أن يكون حرفا عند أهل النظر ، وأجاز ذلك سيبويه (٤) ، ومنعه الكوفيون ؛ لأنه (٥) لو كان حرف جر ما دخل على حرف الجر ، ولأن الحروف لا يحذف منها إلا إذا كان فيها تضعيف ، نحو : «لعلّ» و «علّ» (٦). ومعنى (حاشَ لِلَّهِ) : بعد يوسف عن هذا الذي رمي به لله ، أي لخوفه لله (٧) ، ومراقبته له. وقال المبرّد : (٨) تكون «حاشا»
__________________
(١) في(ح) : «فإن» وهو تحريف.
(٢) هو المعطل الهذلي كما في ديوان الهذليين ٤٥/٣ ، وتمامه فيه :
يقول الذي أمسى إلى الحرز أهله بأيّ الحشا أمسى الخليط المباين وتجده في شرح أشعار الهذليين ٤٤٦/١ من قصيدة تنسب إلى مالك بن خالد الخناعي ، كما تنسب إلى المعطل الهذلي ، والبيت في التاج واللسان : (حشا) ، والمقاييس ٦٥/٢ ؛ والمجمل ٢١٣/١ عجزه.
(٣) الكتاب ٣٧٧/١.
(٤) في(ح) : «ومنعه الكوفيون ، ولا يحسن أن يكون حرفا ، لأنه» وأثبت ما في : (ظ ، ق ، د).
(٥) في(ح ، ظ) : «على» وفي(ق) : «ربّ» وأثبت ما في : (د).
(٦) في(ح) : «لخوف اللّه» وأثبت ما في(ق ، ظ) ، وكتاب الكشف.
(٧) المقتضب ٣٩١/٤.