للحديث (١) ، اسم «إنّ» و (رَبِّي) في موضع رفع بالابتداء ، و (أَحْسَنَ) خبره ، والجملة في موضع خبر «إنّ».
١١٨٢ ـ قوله تعالى : (إِنَّهُ لا يُفْلِحُ) ـ ٢٣ ـ الهاء للحديث ، وهي اسم «إن» وما بعدها الخبر.
١١٨٣ ـ قوله تعالى : (لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ) ـ ٢٤ ـ (أَنْ) في موضع رفع بالابتداء ، والخبر محذوف. وحكم (لَوْ) أن تدخل على الأفعال ؛ لما فيها من معنى الشرط ، ولا يجزم بها الأفعال ، وإن كان فيها معنى الشرط ؛ لأنها لا تغير معنى الماضي إلى الاستقبال ، كما تفعل حروف الشرط ، ومعناها : امتناع الشيء لامتناع غيره. فإن وقع بعدها الاسم ارتفع على إضمار فعل ، إلا «إن» فإنها يرتفع ما بعدها بالابتداء ، لأن الفعل الذي في صلتها يغني عن إضمار فعل قبلها ، فإن زدت (لا) معها زال منها معنى الشرط ، ووقع بعدها الابتداء ، والخبر مضمر في أكثر الكلام ، ولا بد لها من جواب مضمر أو مظهر ، ولا يليها إلا الأسماء ، ويصير معناها : امتناع الشيء لوجود غيره ، فتقدير الآية : لو لا أن رأى برهان ربه في ذلك الوقت لكان منه كذا وكذا ، فالخبر (٢) والجواب محذوفان. فإن كانت (لَوْ لا) بمعنى «هلّا» وقع بعدها الفعل نحو قوله : (فَلَوْ لا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ)(٣) ، وهو كثير ، ومعناها في هذا الموضع : التحضيض على الشيء ، ولك أن تضمر الفعل بعدها فتقول : لو لا فعلت خيرا ، وإن شئت قلت : لو لا خيرا. ونظيرها في هذا المعنى «لو ما». فهذا تصرف (لَوْ) و (لَوْ لا) ، فاعرفه ، فإنه مشكل كثير التكرر.
١١٨٤ ـ قوله تعالى : (كَذلِكَ لِنَصْرِفَ) ـ ٢٤ ـ الكاف في موضع رفع على إضمار مبتدأ تقديره : أمر البراهين كذلك. ويجوز أن يكون في
__________________
(١) في(ح) : «ليحدث».
(٢) في(ح) : «لكان منه كذا ، والخبر» وأثبت ما في : (ق ، د).
(٣) سورة يونس : الآية ٩٨.