والضمير لإخوته ، وقيل : الضمير للتجار. و (بِضاعَةً) نصب على الحال من (يُوسُفَ) معناه : مبضوعا.
١١٧٨ ـ قوله تعالى : (دَراهِمَ) ـ ٢٠ ـ في موضع خفض على البدل من «ثمن».
١١٧٩ ـ قوله تعالى : (هَيْتَ لَكَ) ـ ٢٣ ـ هي لفظة مبنية غير مهموزة ، يجوز فيها فتح التاء وكسرها وضمها ، والكسر فيه بعد ؛ لاستثقال الكسرة بعد الياء. ومعناها : الاستجلاب ليوسف إلى نفسها ، بمعنى : هلمّ لك. ومنه قولهم : هيّت فلان بفلان ، إذا دعاه. فأمّا من همزه (١) فإنه جعله من «تهيّأت لك» ، وفيه بعد في المعنى ، لأنها لم تخبره بحالها أنها تهيأت له ، إنما دعته إلى نفسه. فأما من همز (٢) ، وضم التاء ، فهو حسن ، لأنه جعله من : تهيّأت لك ، جعله فعلا ، أجراه على الإخبار له (٣) عن نفسها بحالها وهي تاء المتكلم. ويبعد الهمز مع كسر التاء ، لأن يوسف ـ عليهالسلام ـ لم يخاطبها ، فتكون التاء للخطاب لها ، إنما هي دعته وخاطبته ، فلا يحسن مع الهمز إلا الضم للتاء (٤). ولو كان الخطاب من يوسف لقال : هئت لي ، على الإخبار عن نفسه ، وذلك لا يقرأ به. فأما فتح الهاء وكسرها فلغتان. و (لَكَ) في (هَيْتَ لَكَ) تبيين ، مثل : سقيا لك (٥).
١١٨٠ ـ قوله تعالى : (مَعاذَ اللهِ) ـ ٢٣ ـ نصب على المصدر ، تقول : عاذ به معاذا ومعاذة وعياذا وعياذة.
١١٨١ ـ قوله تعالى : (إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ) ـ ٢٣ ـ (رَبِّي) في موضع نصب على البدل من الهاء ، و (أَحْسَنَ) خبر «إنّ». وإن شئت جعلت الهاء
__________________
(١) روي الهمز عن هشام بخلاف. النشر ٢٨٣/٢ ؛ والإتحاف ص ٢٦٣.
(٢) وهي قراءة مروية عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة. تفسير القرطبي ١٦٣/٩ ؛ وانظر : البحر المحيط ٢٩٤/٥.
(٣) في(ح) : «به».
(٤) في(ظ ، ق ، د) : «ضم التاء».
(٥) الكشف ٨/٢ ؛ والبيان ٣٧/٢ ؛ والعكبري ٢٨/٢ ؛ وتفسير القرطبي ١٦٣/٩.