٢١ ـ قوله تعالى : (الصَّلاةَ) ـ ٣ ـ أصلها «صلوة» دلّ على ذلك قولهم : صلوات ، فوزنها : فعلة.
٢٢ ـ قوله تعالى : (سَواءٌ عَلَيْهِمْ) ـ ٦ ـ ابتداء ، وما بعده من ذكر الإنذار خبره ، والجملة خبر «إنّ» ، و «الذين» اسم «إنّ» وصلته (كَفَرُوا). وألف (أَأَنْذَرْتَهُمْ) ألف تسوية ؛ لأنّها أوجبت أنّ الإنذار ـ لمن سبق له في علم الله الشقاء ـ وتركه سواء عليهم ، لا يؤمنون أبدا ، ولفظها لفظ الاستفهام ، ولذلك أتت بعدها (أَمْ). ويجوز أن تكون «سواء» خبر «إنّ» ، وما بعده في موضع رفع بفعله وهو (سَواءٌ) ، ويجوز أن يكون خبر إنّ (لا يُؤْمِنُونَ).
٢٣ ـ قوله تعالى : (وَعَلى سَمْعِهِمْ) ـ ٧ ـ إنما وحّد ولم يجمع ، كما جمعت القلوب والأبصار ، لأنّه مصدر (١). وقيل : تقديره : وعلى مواضع سمعهم.
٢٤ ـ قوله تعالى : (غِشاوَةٌ) ـ ٧ ـ رفع بالابتداء ، والخبر (وَعَلى أَبْصارِهِمْ) ، والوقف على هذا على «سمعهم» حسن. وقد قرأ عاصم
__________________
المذكر : ذا ، والمؤنث : ذي ، وذه ، وتا ، وللاثنين : ذان ، وللاثنتين : تان ، وللجماعة الذكور والإناث : أولاء ممدود ، وأولى مقصور. وقالوا للمتوسط : ذاك ، فزادوا الكاف ، وتيك ، وذانك ، وتانك ، وأولاك ، وأولئك. وقالوا للمتباعد الغائب : ذلك ، فزادوا اللام ، وتلك وتالك ، قال القطامي :
* فإنّ لتالك الغمم انقشاعا*
وقالوا : أولالك ، وعلى هذا أنشدوا :
أولالك قومي لم يكونوا أشابة |
|
وهل يعظ الضلّيل إلّا أولالكا |
وقالوا في المثنى : ذانك وتانك ، فشددوا النون ، فكان الصواب أن يذكر مع (أولئك) ذاك وتيك ؛ فذكره (ذي) و (ذه) خطأ. والصحيح أن نظير ذي وذه للمؤنث : تا. وأما (تي) فمجهولة في أكثر الروايات».
قلت : وردت (تي) في كتب النحو ، وليست مجهولة كما ذكر ابن الشجري.
(١) المصدر يطلق على القليل والكثير ، فلا يحتاج إلى التثنية والجمع.