٣٣ ـ قوله تعالى : (نَحْنُ مُصْلِحُونَ) ـ ١١ ـ ابتداء وخبر. و «ما» في (إِنَّما) كافة ل «إنّ» عن العمل. و «نحن» اسم مضمر مبنيّ ، يقع للاثنين أو للجماعة المخبرين عن أنفسهم ، وللواحد الجليل القدر. وإنما ضمّت نون (نَحْنُ) دون أن تكسر أو تفتح ؛ لأنّها اسم مضمر يقع للجمع ، والواو من علامات (١) الجمع ، والضمّة أخت الواو ، فكانت الضمّة أولى به. وقيل : هو كقبل وبعد ؛ إذ هي تدلّ على الإخبار عن اثنين وعن أكثر. وقيل : هي مثل «حيث» تحتاج إلى شيئين (٢) ، فقوّيت بالضّمة (٣) إذ هي أقوى الحركات. وقيل : هي من علامات (٤) المرفوع ، فحرّكت بما يشبه الرفع وهو الضمّ. وقيل : إنّ أصلها «نحن» بضمّ الحاء ، فنقلت حركة الحاء إلى النون.
٣٤ ـ قوله تعالى : (هُمُ الْمُفْسِدُونَ) ـ ١٢ ـ ابتداء وخبر في موضع خبر «إنّ». ويجوز أن تكون «هم» فاصلة لا موضع لها من الإعراب ، أو تكون توكيدا للهاء والميم في (إِنَّهُمْ) ، و (الْمُفْسِدُونَ) الخبر.
٣٥ ـ قوله تعالى : (كَما آمَنَ) ـ ١٣ ـ الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف تقديره : قالوا : أنؤمن إيمانا مثل ما آمن السفهاء ، وكذلك الكاف الأولى (٥).
__________________
المخاطب. وقيل : معناها : حقا. وجوز هذا القائل أن تفتح «أن» بعدها ، كما تفتح بعد «حقا» ، وهذا في غاية البعد» ، (تبيان) وانظره في ١ / ١١.
(١) في (ح) : «علامة». وأثبت ما جاء في (ظ).
(٢) في (ح) مطموسة ، وصححت من (ظ).
(٣) في (ح) «بالضم» ، وأثبت ما في (ظ).
(٤) في (ح) : علامة ، وأثبت ما في ظ.
(٥) جاء في البحر المحيط ١ / ٦٦ ـ ٦٧ تفصيل ذلك ، وقد نقل أبو حيان عن الزمخشري وأبي البقاء أنهما قالا : إن «ما» كافة للكاف عن العمل مثلها في : ربما قام زيد ؛ ويرد أبو حيان ذلك ويقول : «ينبغي ألا تجعل كافة إلا في المكان الذي لا تتقدر فيه مصدرية ...».